![]() |
التاريخ و قارة اطلانتس المفقودة |
الحديث عن تلك القارة المفقودة مازال حلم يراود كل من له شغف حول تاريخ البشرية فمن المُؤكد أن قصة القارة المفقودة قد ظهرت قبل أفلاطون بحوالي مائة وخمسون عام حيث تحدث عنها الرحالة اليوناني "صولون" وهو أحد الحكماء الإغريق السبعة عندما قام بزيارة مصر عام ستمائة ق.م
كان صديق مُقرب للملك "أمازيس" حيث أعتنق الديانة المصرية وسمح له بدخول معبد "سايس" ومن خلال كبير الكهنة وهو يدعي "سونشيس" سمح له بالاطلاع على وثائق و سجلات تعود إلي آلاف السنين من قبل إنشاء هذا المعبد والتي يحتفظ بها الكهنة والتي تتحدث عن حضارة عظيمة يحكمها مجلس الآلهة ويدير شئونها أنصاف الآلهة من كهنة معبد الشمس الذي يتوسط تلك الجزيرة.
لم يكن مألوفاً أن يبوح الكهنة بأسرار المعبد ولكن في ذلك الوقت كان يري الإغريق أن بداية الحكمة والعلم تبدأ بزيارة مصر , وكان يظن صولون أن الإغريق أصحاب حضارة مما دفع ذلك الكاهن بأن يقول له أن حضارة الإغريق مثل الأطفال التي مازالت تتعلم القراءة والكتابة وأفصح له عن أسرار تلك الجزيرة المفقودة ليعلم مدي تقدم الحضارة المصرية القديمة
كانت تلك الجزيرة تقع غرب مصر منذ عشرات القرون حوالي تسعة آلاف عام ق.م وتُدعي قارة أطلنتس وإن جاء ذكر أنصاف الآلهة في برديات كتاب الموتى بأنهم كفروا بالإله الأعظم فحلت عليهم لعنة السماء وغرقت تلك القارة في مياه المحيط في ليلة وضحاها , وقد ذكر كبير الكهنة أن الإله الأعظم أرسل لهم الإنذار الأول بثوران البركان وأشار لهم بالهجرة نحو الشرق لإقامة معبده في أرض مصر المقدسة أو أرض الإله "جب بتاح" وتعجب صولون لعدم وجود أي شيء من ذلك في السجلات الإغريقية عن تلك الحضارة
وهذا ما دعى الكثيرون أن يظنوا أن القارة المفقودة من خيال أفلاطون , لكن عالم الفلك الإغريقي "أويدكسوس" والذي رافق أفلاطون في رحلته إلي مصر والتي استغرقت ثلاثة عشر عاماً بأن أفلاطون أستطاع بصداقته الملك "نختانبو" بأن يتواصل مع الكهنة العظام وتأكيد أسطورة الجزيرة المفقودة والتي كانت تُدعي "أرض الآلهة
جدير بالذكر أن نذكر ما قاله هيرودوت عندما قام بزيارة معبد أمون في طيبة بأن الكاهن الأكبر قد أطلعه على قاعة الوثائق المقدسة وشاهد بها 345 تمثالاً ضخماً تُمثل 345 جيلاً من أجداد هذا الكاهن وعائلته المُقدسة من أنصاف الآلهة والتي تتفوق على باقي السلالات البشرية وأن جده الأول قد جاء إلي مصر منذ 10340 عام.
بقلم الكاتب الدكتور
محمد عبدالتواب
Post a Comment