![]() |
أسطورة جاك العظيم: الحلقة الثالثة |
لا أستطيع أن أصفها ربما صداقة أو شيء أكثر من ذلك
بدأ العام الدراسي الجديد وهنا ظهرت المشكلة أن جاك العظيم يرافقني مثل ظلي وأن مدير المدرسة كان رجلاً مٌكفهر الوجه عبوس ذو ملامح قاسية مٌتبلدة دائماً ولايطيق رؤيتي بأي شكل من الأشكال واعتقد انه كان دائم الدعاء بأنني أرحل من المدرسة قبل أن يصاب بأزمة قلبية أو شلل رباعي , ربما لأنني كنت من الطلبة المتفوقين في القفز من علي سور المدرسة وتكسير زجاج المدرسة بسبب مباريات الكُرة التي كنا نلعبها أثناء الدراسة حيث زملائي يدرسون داخل الفصل وأنا بجوارهم خارج المدرسة منهمك في تلك المباريات.
في أول يوم دراسي تبعني جاك العظيم إلي مدرسة وعند بوابة المدرسة تحدثت مع صديقي
جاك العظيم قائلاً :
ــ جاك حبيب قلبي النهاردة أول يوم مدرسة يامعلم والناظر راجل غلس وبيموت فيه, أبوس رجلك أنا موش ناقص مشاكل و أجيب أبويا تاني يوم من أولها كده كفاية البلاوي بتاعة السنة اللي فاتت
لحظات ووجدت مدير المدرسة مثل سوبر مان يطير في الهواء بتلك العصاة ليطارد جاك العظيم مما جعل جاك العظيم يجري في كل مكان وأصبحت ضحكات أصدقائي وزملائي أكثر علواً ترج المدرسة رجاً من الكوميديا السوداء التي أعيشها في تلك اللحظات حتي شعرت أن جاك ظن أن المدرسة كلها تلهوا معه فأصبح هو الآخر يطير في الهواء مثل الفراشة ظنناً منه أنه يلهوا مع الجميع وخاصةً مدير المدرسة الذي كان يجري وراء جاك العظيم وعندما يقف جاك العظيم لينبح فيشعر المدير بالخوف فيهرب فيجري جاك العظيم من ورائه ظنناً أن المدير سعيد به ويلهو معه حتي قرر المدير الإستعانه برجل ذو خبرة ليس فقط مع الكلاب بل مع كل الحيوانات التي نكتشفها في مدرستنا الغراء, إنه محمد الأسود تلك الشخصية التي كانت تمتاز بالجنون والهبل وبسبب شعره المنكوش ولونه الأسود الداكن ومعرفتنا بأنه فقد عقله أثناء الحرب وأصبح بدون عقل منذ تلك اللحظة
تابع الحلقة الرابعة
بقلم الكاتب الدكتور
محمد عبد التواب
Post a Comment