في العصر الحديث لم يكتفي الإنسان والذي بطبعه يبحث عن
المغامرة وحقيقة الأساطير بما يفسره من بقايا الحضارات القديمة لكن التقدم
التكنولوجي المُتسارع قد سمح للإنسان أن يتخذ خطوات علي أرض الواقع بحثاً عن تلك
القارة المفقودة في الأماكن التي وردت في المخطوطات القديمة
في الفترة مابين
1965 وعام 1969 أظهر الإتحاد السوفيتي رغبة جادة في البحث في المحيط الأطلنطي حيث
قامت بعثة روسية بالبحث بالقرب من جزيرة أزوروس في الجانب الغربي من المحيط
والبحر
الكاريبي بالقرب من الأفريز القاري حيث وجد أن المياة ضحلة وعمقها يتراوح مابين 30
و200 قدم
في تلك الفترة تذكر المهتمين بتلك القضية نبوءة الوسيط الروحي
"إدجار كايس" حيث أعلن قبل وفاته في عام 1945 أن أجزاء من القارة المفقودة
وخاصةً الجزء الغربي "بوسيديا" سوف يظهر بالقرب من جزر
"بهاما" في عام 1968 أو في عام 1969 !!! , لكن من هو إدجار كايس ؟
إدجار كايس
إنه وسيط
روحاني أمريكي ومصور وكاتب وله الكثير من الأتباع الذين يؤمنون به بشدة حتي الآن
حيث اطلقوا عليه لقب الرسول النائم وقد قام بالعديد من الجلسات الروحانية علي مدي
عشرون عاماً حيث إستدعي 641 روحاُ من أهل قارة اطلانتس , و في إحدي المرات قد سكنت
جسده روحاً قائلة
ــ أنا أحد أهالي القارة احدثكم من فوق هرم خوفو
و
عندما افاق إدجار سأله البعض عن تلك الروح فأجابهم إنها هي نفس الرجل الذي ظهر
لنابليون في مصر و أخبره بفشل حملته وأنه يجب عليه العودة إلي باريس و هذا ماذكره
نابليون لطبيبه أثناء نفيه في جزيرة سانت هيلانة
و لقد ذكر إدجارفي عام 1940 أنه إستبصر أطلانتيس ووصفها كما وصفها أفلاطون وذكر تاريخ دمارها بالتحديد
عام عشرة آلاف ق.م وذلك التاريخ قريب من التاريخ الذي ذكره افلاطون , لكن كايس
أضاف أن سبب تدمير اطلانتس هو القوة النووية ووصف أن أهل اطلانتس قد إستخدموا
الإنشطار النووي والليزر في حين أن العلماء في عام 1940 لم يكن قد توصلوا إلي
الإنشطار النووي أو الليزر !!! , لم يكتفي كايس بذلك بل حدد موقع اطلانتس في شمال
جزيرة "بيميني" وهي جزيرة من جزر البهاما و يعني هذا الأسم لدي سكانها
الأصليين العرش الحجري فوق الماء ولقد إكتشفها أحد ظباط كولمبوس وقد أكتشفت في
اليوم الثاني عشر من ديسمبر عام 1512
وقد ذكر أيضاً أن هنالك مصدر طاقة هائل من
قارة اطلانتس مازال يعمل وهو في قاع المحيط حتي الآن والذي يؤثر بشكل واضح علي
أجهزة الطائرات والسفن في منطقة برمودا, وذكر أيضاً أن بعد وفاته وبالتحديد في عام
1968 سوف يظهر جزء من معابد اطلانتس وللدهشة هذا حدث بالفعل حيث تم إلتقاط صور من
خلال إثنان من الطيارين المدنين أثناء قيامهم برحلة فوق جزيرة بيميني حيث شاهدوا
ظهورما يشبه الأبنية الحجرية من المحيط في عام 1968
قام العالمان الأمريكان
"مانسون فالنتين" و"تشارلز بيرلتز" بعدة أبحاث في أعماق تلك
المنطقة وقاموا بتأليف كتاب بعنوان "سر اطلانتس" حيث ذكروا أنهم وجدوا
أطلال كثيرة بالقرب من جزر الكريبي وشيء يشبه المدينة الكبيرة الكاملة غارقة
بالقرب من جزيرة هايتي و منشأت غريبة في قاع البحر شمال جزيرة بيميني وبعض الصخور
المُتناسقة التي يبدو منها أنها بقايا لمنحوطات أو تماثيل وأن هذه المنشأت الغريبة
هي جزء من جدار ميناء قديم يبلغ طوله ستمائة متر كما إكتشفو مايشبه الطريق أو
الرصيف المبني من الصخور في قاع المحيط وتلك الصخور علي شكل مكعبات ضخمة وقواعد
لمباني عظيمة أو ربما بقايا لقواعد أهرامات تم بنائها من خلال البشر
في شمال كوبا إكتشفت البعثة الروسية مجموعة من
المباني علي مساحة عشرة أفدنة في قاع البحر وكذلك رصدت السفينة العلمية الفرنسية
"أرشميد" مايشبه الدرج الصخري شمال بورتريكو , ومابين عام 1975 وعام
1977 قامت بعثتين بقيادة دكتور "ديفيد زنك" بإستخراج إحدي تلك الصخور
والتي أكدت بعد معاينتها أنها من صنع البشر والذي أكد وجود بقايا مباني في قاع
المحيط وأجزاء من الرخام الذي اتي من مكان آخر حيث لاينتمي إلي تلك البقعة من
العالم
لتواصل مع الموقع من خلال البريد الإلكتروني : [email protected]
Post a Comment