الإستفتاء ومغامراتي في الجامعة: الحلقة الثالثة والأخيرة

الإستفتاء ومغامراتي في الجامعة: الحلقة الثالثة والأخيرة
الإستفتاء ومغامراتي في الجامعة: الحلقة الثالثة والأخيرة

 قررنا أن نواصل مجلس الحرب المجتمع دائماً حتي النصر بإذن الله بما تبقي من أفراد الفريق وعمل منظومة معينة لخلق فكرة جديدة

تجعلنا نكسب المعركة وتحقيق الهدف وهو السيطرة علي جميع الفتيات داخل الدفعة الجديدة بدون خسائر في الكرامة.

وجاء الإبداع من خلالي حيث طرحت فكرة الإستفتاء عليهم بأن نكتب مجموعة من الأسئلة داخل ورقة مطبوعة وتدور حول فكرة الجامعة والحياة في الجامعة والعلاقات داخل الحرم الجامعي و كيفية النظر إليها داخل المجتمع الشبابي الطليعي.

الإستفتاء ومغامراتي في الجامعة: الحلقة الثانية

تم توزيع تلك الورقة علي الكلية بأسرها تحت رعاية فريقنا ومدون عليها أسمائنا وتعاهدنا أن كل منا سوف يتم توزيعها بالتساوي بين شباب وفتيات الكلية بالتساوي , وبالفعل بدأ كلاً منا التوزيع بطريقته الخاصة وبناءاً علي معتقداته الشخصية ونجحت الفكرة نجاحاً باهراً وإقبال الفتيات عليها كان منقطع النظير لأننا لم نوزع إلا علي الفتيات فقط, الأولوية للفتيات الجميلات وهذه الفئة كنا نطلق عليها فتيات تّدخل النار والفئة الثانية فتيات تّدخل الجنة لأنهن لايملكون من الأنوثة سوي اللقب فقط.

بدأ الخبر ينتشر داخل حرم الجامعة بأكمله وأصبحنا كنجوم السينما , كلهن يتسارعن للإشتراك في الإستفتاء أو الحديث معنا حتي كنا نبذل مجهود ضخم  من كثرة الحديث طوال اليوم مع هؤلاء الفتيات حيث كنا نعود إلي حجراتنا منهكين من كثرة التطلع إليهن طوال الوقت , علم الأمن بذلك وبعث إلينا لكي يستفسر عما يحدث داخل حرم الجامعة وتجمعنا كلنا داخل مكتب رئيس الحرس والسعادة الغامرة علي وجوهنا لأننا لم نلتقي منذ فترة طويلة بسبب إنشغالنا مع الصديقات الجدد.


تطلع  إلينا قائد الحرس الجامعي وعيناه حمراوتين تقدحان شرراً يكاد الدخان ينبعث منها ونحن كنا نظنها دموع الفرحة والفخر بنا من خلال إنشطتنا المتوهجة داخل حرم الكلية قائلاً :

ــ هو أنا ماليش شغلانه غيركم ؟!! .. أولع فيكم بجاز وسخ وولع في نفسي من بعديكم ؟!! ... إيه موضوع الورقة اللي إنتم عاملينها دي ؟!!

أجبته بصرامة وفخر بما نفعله فنحن لا ننكر هذا بل كنت أظن أننا نستحق وسام علي هذا.

 ــ إستفتاء وترحيب بزملائنا الجدد

ــ ولازمته إيه بقي ؟!! .. وإشمعني البنات بس ؟!!

فتطلعنا جميعاً إلي بعضنا البعض مندهشين كيف علم بهذا ؟!!

ــ موش ممكن إحنا بنوزع علي الكل ماعندناش خيار ولا فاقوس

نظر الظابط إلي أيمن مبتسماً قائلاً :

 ــ بذمتك ياريس اللجنة الرياضية وزعت علي شباب الكلية ؟!!

فسكت أيمن ولم ينطق فنظرت إليه قائلاً :

 ــ أيمن أخويا وصاحبي أنت بجد ماوزعتش علي زمايلنا في الدفعات التانية ؟!! ...   قول أن كل دا كدب و موش حقيقة

أجاب أيمن وعينيه مُنكسة نحو الأرض قائلاً :

 ــ ماكنتش فاضي يادوبك وزعته علي البنات بس

ــ أنا إتصطدمت فيك أنت خونت العهد ياصاحبي

ــ ونبي إيه !! .. إعملولي فيلم الأرض ولا اتطلعوا في مظاهرات كمان ...  إنت ناسي إن نص الحرس داير وراك في الكلية و بيكتب عنك تقرير كل يوم ؟!! ...... أجبلك أسامي البنات اللي إنت وزعت عليهم الورقة الهباب دي؟!!

ــ إستر عليه ربنا يستر علي حريمك يا كابتن

ــ لو سمحتم وزعوا علي الشباب موش عاوزين قلق في الكلية

أجابه أيمن قائلاً :

 ــ ولايهمك يا باشا وحياتك حتي العميد موش حانسيبه

بالطبع لم نوزع أي شيء ولم يكن أحد يعرف شيئا عن ذلك الإستفتاء سوي الفتيات الجميلات الفاتنات وتم تحقيق الهدف من الإستفتاء وصار لنا مغامرات وحكايات مع كل هؤلاء الفتيات قد جعلت منا علامة لأجيال كثيرة قد اتت من بعدنا وتلك الحكايات ربما نتناولها لاحقاً بإذن الله

                                              تمت

بقلم الكاتب الدكتور

محمد عبدالتواب



كوميديا: " تحدي الجبابرة ": الحلقة الأولي

Post a Comment

Previous Post Next Post